غفوت وشفاهي تنهل من نحركي عسلا

نساء قومي

أرادوني عشقاً فأبت أوردتي
أرادوني غراماً فهربت أنسجتي

ابتعدت عنهن
لم أشتهي واحدة منهن

اتهموني بالحماقة


رحلت قاصداً المجهول
يأس الخطى


كان النهار يهرب بانطواء
كان الليل لجسمي رداء

قلبي و الهوى جريحين
هما مني قريبين

يبثان شكواهم لي


كان الطريق يأخذني لمسار واحد
عله يوصلني

ذهب قلبي
باحثاً عن امرأة


أخذني القدر هناك
نحو تلك المدينة

التقيتها في رياض الحب
فأدمنت رئتاي هواء الرياض
أحببت لأجلها الرياض


أقبل ثراها
لعل شفاهي تلتقي
مع موطئ قدميها الصغيرتين


أكرر في صباحي
الرياض
في مسائي أغني
الرياض


أجمل الألحان
أنتِ يا روح الرياض

أنقى النساء
أنتِ يا ابتسامات الرياض

أدفئ الشتاءات
أنتِ يا عبير الرياض

أطهر النساء
أنتِ يا نور الرياض

اعذريني سيدتي

سأقاسمكِ عشق الرياض
سأهيم معكِ بحب الرياض

سأكرر
الرياض..الرياض..الرياض

ولن أمل

هناك كان مولدكِ

كنتِ الصغيرة
و بينهن كنتِ الأميرة

هناك كنتِ..

تمرحين وسط حدائقها
و تملئين المكان ببراءتك

حينما عشقتكِ أجدت الاختيار
أمامكِ أملك ألف الخيار

أعشق وجناتكِ الوجلة من نسمة هواء
أم
أعشق شفاهكِ الوردية

عشقت اللون الأحمر
لان وجناتكِ تتلون حينما
أنظر بعينيكِ

عشقت السطوع
قلائدكِ تلامس أزهار نحركِ

رأيت القلادة تقبل نحركِ بشراهة

ثارت شفاهي
و امتلأت غيرة

نزعت القلادة
نزعت العقد الذي أهديتكِ إياه
و أمرتكِ حينها بأن ترتديه

غفوت و شفاهي تنهل من نحركِ الساطع عسلاَ

صحوت و العطش يزداد



أتعبتني سنين السهر

فقررت شفاهي أن تستلقي على شفاهكِ
لينام صدري على صدركِ الدافئ

لأغمض العينين
و يداي تحيط بجسدكِ



نجد أنقلي حديثي لها
نجد أخبريها بأني

ألتهب لها من الشوق كجمرة
فؤادي يموت في عشقها مرة تلو المرة

لست أبحث سوى عنها
لا أشتاق سوى لعينيها

أطلبها بأن أسرح ضفائرها الشقراء
و بلهيب صوتها المملوء شوقاُ أريد الاكتواء


ضاقت بي كل الأماكن

أريد أن أسكن عيناها الواسعتين

أريد تقبيل يديها
أريد الموت داخل تابوت بعينيها



لماذا أرقب في صباحي الشمس ؟

و ضوء نهديكِ ينير عالمي..


لماذا أرفع رأسي للسماء لتأمل القمر..

و أمامي قمراً..